السبت، 28 يوليو 2012

القرن الحادي والعشرون لن يكون أمريكيا: المقدمة :سلام بارد وحروب ساخنة: قد نري أن النظام العالمي الذي ولد علي أنقاض هيروشيما وطمر علي أنقاض حائط برلين وهو يستند الي ثلاث مبادئ هم -1 قوة الردع النووي بصفتة الوسيلة الآخيرة لتنظيم وظبط العلاقات ما بين الشرق والغرب -2 ترجيح العامل السياسي الآستراتيجي علي الضغوط الآقتصادية -3 اخضاع أزمات المسارح المحيطة بالخارج لآزمات المسرح المركزي لقد ظل التفوق النووي يحمي النظام العالمي من تجاوزات الحروب التقليدية أن النظام العالمي قد ظل علي مدي قرابة النصف قرن يستند الي هذة البنية الثنائية القطبية الملتحمة التي ظلت تنظم وتنثق علاقات القوي بين الرسالتين الاولي {الليبرالية} في مواجهة {الشيوعية} عندما أنهارت الآمبراطورية الروسية لم يعد للنظام العالمي سوي صورة من هذة الامبراطورية المتفككا مفجرة ولادة عهد جديد هو{التقدم والنظام} وهي {الحرب الباردة} ان الدولتين اللتين سرعان ماتزودت كل منهما بترسانة نووية لوأقبلتا علي أستخدامهما ضد بعضهما لما كانت أي منهما الحظ في البقاء والسيطرة علي العالم ولكن بعد أنتصارهما الساحق علي الرايخ الثالث وعلي أمبراطورية {الشمس المشرقة} واللتين كانت تحدوا لكل منهما ارادة تسلطية في توسيع نظامهما الي كل العالم ان الحروب التي قامت بعيدا عن سيطرة الروس والامريكان وارتفعت حصيلتها الي ملايين من الموتي من حرب كوريا وحرب الهند الصينية والصراع الاسرائيلي العربي المتكرر وازمة كوبا وازمة فلسطين واتفاق العراق مع الدول العربية ضد الثورة الايرانية والتي ادت بفشل زريع للمنظومة العسكرية العراقية وتخلي الدول العربية عن مساندت العراق التي كان من اهم اسباب الحرب مع ايران هي اخماد الثورة الايرانية وقد ضاع في تلك الحرب التي استمرت ثماني سنوات بدون لا شئي وحرب تشاد التي لانهاية لها والتمرد المجري والتشيكي والبولوني وفيما يتعلق بالمعسكر الاشتراكي السابق لايسعنا الاان نذكر المأسي الدامية التي غرقت فيها يوجوسلافيا {تيتو} والمواجهات التي لاتقل عنها دموية في القوقاذ واسيا الوسطي لمجرد طرحها للغطاء السياسي البوليسي الشيوعي والثورات التي من الممكن ان تنفجر في ميشيل اوروبا مابين المجريين والرومانيين واذتوغلنا ابعد نحو الجنوب من البلقان مابين الصرب والالبان ومابين اليونان والاتراك ومابين الفلسطنيين والاسرائيليين ومابين الاكراد وتركيا ومابين التاميل والاغلبية السنغالية في سريلانكا ومابين ايرلندا والانجليز المملكة المتحدة ومابين الباسك واسبانيا ومابين كورسيكا وفرنسا وبالمثل فليس لنهاية النظام العالمي الامريكي الروسي اي علاقة بالحركات الانطوائية العنصرية التي ظهرت خلال السنوات الاخيرة في اوروبا والتي كان لها رد فعل علي العولمة الاقتصادية والاجتماعية وعلي التأصيد الثقافي التي تهدد هذة العولمة بحركات تعبر عن طموحات الي العودة الي سياسة القرون الوسطي من قلاع حصينة ومدن تحيط بها اسوار منيعة ليحموبها انفسهم من اناس يتصورنهم انهم اعداء بينما هم في العادة جيران لهم وهم يأتون من تركيا او من افريقيا وهم من الاجانب المستأنسين تحملهم هذة الحركات مسؤلية كل شئي من مأسي العصر كما فعلت المسحية قديما باليهودية هكذا يواصل السلام طريقة سلام بارد وحروب ساخنة وتأتي حرب الخليج لتسجل علي مايبدوا تحولا حقيقيا بالنسبة للفترة السابقة فالارجح انها ماكانت لتحدث خلال الحرب الباردة ولوقدر لها ان تنفجر في تلك الاثناء لكان الانتصار فيها اصعب بكثير علي الامريكان حيث هي التي كما يعتقدة قادتها بانها كرست ارتقائها الي وضع الدولة العظمي التي يحق لها ان تفعل ماتشاء علي المسرح الدولي من اجل حماية ماتعتبرة مصالحها الاساسية ولا احد اعترض علي مااقدمت علية ولاحتي الاتحاد السوفياتي الذي كان يقضي اسابيعة الاخيرة تحت رئاسة جورباتشوف الذي كان في مرحلتة السياسية النهائية ولا الصين التي افقدتها مجزرة ساحة تينيانمن عام 1989 سمعتها ولا فرنسا المتوسطية وراء استيهاماتها حول وجباتها كعضو دائم في مجلس الامن ولا معظم الدول العربية المغلوبة علي امرها وفي هذة الظروف كان البرهان الامريكي هو الانتصار علي العراق وشل الجيش العراقي في بضعة ايام وبعد انتهاء الحرب بعامين تحدث وارن كريستوفر محذرا باقي الدول العربية ليقول للهم علي زعماء الدول العربية ان يعلموا جيدا باننا سنواصل فرض هيمنتنا عليكم فالولايات المتحدة علي استعداد للتدخل وبشكل حاسم لحماية مصالحها في اي مكان في العالم وفي اي وقت ان الولايات المتحدة التي تصل تعداد سكانها ب260 مليون نسمة اي مايعادل %4 من سكان الكرة الارضية يجب ان تهابها دول العالم وفي اي مكان الكاتب هنا يقول ان الولايات المتحدة لن تستطيع فرض هيمنتها علي العالم مثلما قال وارن كريستوفر بدليل ظهور قوة ثالثة وهي الصين الفصل الاول :أمريكا لاتطاق دئما في كل مناسبة يتحدثون الزعماء الامريكان ويقولون اننا نضع ثقتنا في الله في كل خطوة نخطوها نحو عالم افضل لقد ظلت هذة الهيمنة لفترة ماقبل ولادة الطفل الصيني ان الهنود الحمر وجيرانهم الجنوبيون في ريوغر اندي يعرفون حقيقة امريكا فهؤلاء الكلفانيون المتزمتون الذين وصلوا الي بليموث في عام 1620 علي متن السفينة ماي فلاور كانوا يرون العالم الجديد بانها ارض الميعاد التي ذكرت في التوراة معتقدين انهم الشعب المختار الذي هيائة الله لكي ينشئي مملكتة علي الارض ففي العهد القديم تعرضوا الهنود الحمر للابادة الجماعية بقسوة من هؤلاء الذين يقولون علي انفسهم شعب الله المختار لقد كتب رئيس الاغلبية بغرفة النواب نيوتن جينغريش في 29 مايو عام 1990 بجريدة لوموند يقول ان امريكا هي الوحيدة القادرة علي القيام بقيادة العالم وعلي مر ثلاث قرون اتاحنا نظام ديموقراطي برلماني قائم علي احترام حقوق المواطن وقفزنا باكبر قفزة اقتصادية لكل العالم ان قيمنا متبعة في العالم وقد كانت تكنولوجيتنا السبب الرئيسي التي غيرت انماط الحياة وهي العامل الاول للعولمة والان تتمركز قواتنا اليوم في كل انحاء العالم بطلب من العالم اجمع وليس بدافع السيطرة ولكن استجابة منا لرؤساء تلك الدول وقد قالت وزيرة الخارجية السابقة مادلين اولبرايت احب ان يدرك الاوروبيون والصينيون واليابانيون والبرازليون انني هنا ممثلة لاامريكا المقتنعة بانها تتحمل مسؤلية شاملة وبكونها امة لاغني عنها وسنكون قادرين علي تغيير الانظمة في حال يكون هذا مطلب الشعوب فلاء شئي يحول دوننا القيام بذلك تحييد الكرة الارضية بكاملها: مع نهاية الحرب الباردة اصبحت الامبراطورية الامريكية ذات النزاعة الشمولية المقتنعة بكل سياستها الخارجية والتجارية وقد اعدت وزارة الدفاع البنتاجون تقريرا عام 1991 برئاسة نائب وزير الدفاع للشؤن الخارجية بول وولفووتر وهو انة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي واصبحت الولايات المتحدة الامريكية هي الوحيدة في العالم كقوة عظمي فقد قلصت الولايات المتحدة عدد قواتها المتمركزة في اوروبا من 35000 الي 10,000 وبفضل هذة السياسة برزت ثلاث مجموعات كبري تحت اشراف الولايات المتحدة وهي مجموعة ماوراء الاطلسي لمراقبة اوروبا وروسيا ثم مجموعة اسيا وهي المحيط الهادي لفرض وصايا علي اليابان واحتواء الصين ثم مجموعة الشرق الاوسط لتأمين اسرائيل من خطر العالم الاسلاامي ثم مجموعة امريكا اللاتينية التي تملك الوصايا علي الشأن الامريكي الحلف الاطلسي ضد اوروبا: لم يعد لمنظمة معاهدة الاطلسي الشمالي التي هي المنظمة العسكرية المدمجة للحلف الاطلسي الذي انشئي في عام 1949 بموجب معاهدة واشنطن حتي تتيح للولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين التعاون في مواجهة الاتحاد السوفيتي مبررا الادعاء بتنظيم وتأبين الحفاظ علي الامن والسلام ورغم كل هذا العداء من الامريكان تظل روسيا القوة الثانية النووية القادرة علي تهديد امن امريكا تهديدا حقيقيا بصواريخها العابرة للقارات ولو اتفقنا بان حرس الحدود متيقظا للحفاظ علي تلك المنظومة العسكرية فيما وراء الاطلسي من الخطر الروسي اليست قوة الردع الفرنسية كافية لحماية المصالح الاوروبية من الخطر الروسي لقد ناشدت فرنسا مرارا وتكرارا الدول الاوروبية باقامة تحالف مشترك اوروبي بعيدا عن الاطلسي يكون هدفة الامن والدفاع المشترك ولكن الدول الاوروبية كأنها لاتسمع الي ان جاءت ازمة الخليج عام 1998 بانهم فوجئوبان امريكا قد اغلقت علي حليفتها البريطانية وبدون اي تحفظ في وجة صناعتهم العسكرية وهو الامر الذي ادي الي تفاقم الوضع بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة وهو ما دفعهم الي التوجة نحو اسواق اوروبا القارية التي استطاعوا ان يبرمو معها صفقات مربحة تعوضهم عن الخسارة التي الحقتهم بها الامريكان هذا فضلا عن تدخل الرئيس بيل كلينتون في الشأن البريطاني بخصوص ازمة ايرلندة اما المانيا فقد استطاعت ان تجعل من تحالفها مع الامريكان حجر الزاوية لسياستها الخارجية فلولاها لكان الجيش الاحمر السوفيتي اكتسح اراضيها كليا اعادة بناء الهيمنة المشتركة مع روسيا: لم يبقي بعد تأمين الخطوط الخلفية سوي الانتقال الي المرحلة الموالية وهي توسيع الحلف شرقا وهنا كانت العملية اسهل بعد انضمام بولونيا والتشيك وهنغاريا وهؤلاء من دول اوروبا الوسطي الاكثر تطورا اقتصاديا وهو مايؤهل اوروبا من الان لتكون طليعة دول اوروبا الشرقية المندمجة في الاتحاد الاوروبي اما باقي الدول الاوروبية المتبقية من الانضمام مثل سلوفانيا وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا فلسوفا تحذوا حذو الاخرين لاحقا لكن الامر قد يكون اصعب علي دول البلطيق وفي مقدمتها اوكرانيا التي حاولت عن طريق المانيا بعد ان باتت كل السبل مغلقة امامها لان الروس بعد الانفصال اصبحو لاحول ولا قوة فالروس بعد ان اصاب قواتهم التقليدية الانحطاط والتلف ففي خلال عشر سنوات انخفضت فرقهم العسكرية من ثمانين فرقة الي ثلاثين ولم يعد المتبقي منهم صالحا للعمليات الحربية سوي الربع اما اسطولهم البحري الذي كان في عهد برجنييف رقم 1 في العالم اصبح الان عرضة للصدأ بعد ان شلت حركتها لعدم توافر الموارد المالية في مواني فلاديفوسك وسيباستوبول وكالينيغراد ومورمانسك ولكن روسيا اعتمدت ان هذا هو الامر الواقع وفي حين بدأ فلدامير بوتيين باعادة بناء الجيش الروسي استغلت جورجيا الوقت لصالحها فقامت علي احتلال اوسيتية ولكن سرعان ماانقلبت روسيا علي جورجيا واعلنت الحرب عليها وفي خلال اسابيع استعادة روسيا الوضع في اوسيتية ولولاا تدخل الاطلسي لاحتواء الازمة لكانت منطقة القوقاذ في حالة استنفار دائم ان الاتفاق الذي تم بين الرئيسين كلينتون ويلتسين في هلسنكي عام 77 في ابرام ثفقة حول تقسيم مناطق النفوذ في اوروبا وتحمل عنوان الوثيقة المؤثقة للعلاقات بين روسيا والحلف الاطلسي الذي اعتمدها امين عام المنظمة خافير سولانا مع وزير خارجية الكرملين بريما كوف التي وقعت عليها في باريس وبحضور رؤساء البلدين وهو اتفاق حدودي لينهي حقبة من الزمن للحرب الباردة لينتج علاقة جديدة بين القوتين ناتجة عن الوضع الجديد وهي اعادة بناء الامن الاوروبي بحضور شريك ليس بصديق للحلف وهو ما تخشاة بلدان القارة القديمة التي كانت تطمح في ان تجعل من الوحدة الاوروبية قوة متوازنة لقوة امريكا ومن المفراقات ان الامريكان لايشغلهم اي شاغل بعد انتهاء الحرب الباردة التي كانت في صالحهم سوي الابقاء علي هزيمة خصمهم القديم التي كان يشكل لهم اكبر خطر كقوة عظمي مفككة ولو علي المدي البعيد ضد قوة عظمي وهي امريكا فهذا هو الامر الذي يجعل الامريكان ان تظل روسيا علي حدودها الاصلية التي كانت عليها في عهد بطرس الاكبر وهذا ماتعمل علية امريكا في الوقت الحالي ومن المحتمل ان تكون روسيا انفع لها في كبح جماح بعض الدول الاوروبية التي تراودها احلام الافلات من هيمنت امريكا عليها وعلي راسها المانيا وفرنسا لذلك رات امريكا الاتفرط في قهر روسيا واذلالها وان تعمل علي اعادة الاعتبار لها في الحدود المسموح بها وان تساعدها علي استعادة قوتها وبأسها وعنفوانها والدليل امام اعين العالم الان اصبح الرئيس الروسي مدفدفيف من رئيس للجمهورية الروسية الي رئيس للوزراء ورئيس الوزراء بوتين رئيسا للجمهورية فان هدف الحلف الاطلسي هو بقاء روسيا خارج الحلبة والامريكان في الداخل والالمان والفرنسييون المشجعون حرب المحيط الهادي الجديد: عند الانتهاء من قناة بنما عام 1914 صرح وزير الخارجية الامريكي جون هاري بان البحر الابيض المتوسط هو محيط الماضي اما الاطلسي فهو محيط اليوم واما محيط الهادي فهو المستقبل وهاهي ساعة المحيط الهادي تدق لاربع قوي اقتصادية وعسكرية في العالم ماعدا اوروبا وهم الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا وهم يسيطرون علي كوريا وكندا والمكسيك من الشمال ومن الجنوب شرق اسيا التي تشهد توسعا اقتصاديا وهم استراليا ونيوزيلندا وتشيلي وبذلك يكون لدينا ثلث ثروات العالم وتمركز القوي العسكرية لانظير لها في التاريخ ثم التنوع الثقافي رغم ان هذا المحيط ليس هادئا ولكنة شهد اكبر المسارح الحربية ابان الحرب العالمية الثانية وقد بلغ التوتر فية علي المدي الحرب الباردة مابين القوتين الشيوعتين الروسي والصيني والولايات المتحدة ثم تبعتها حرب بين كوريا وفيتنام اما اليوم فلم يبقي للوضع الامريكي سوي وضع دفاعي وسوف يجدون في المستقبل صعوبات في الحفاظ علي هيمنتهم الاقتصادية والعسكرية لانهم منشغلون بالتنافس التجاري في كامل اسيا الشرقية ضد الصين واليابان فقد بلغ نمو قوة الجيش الصيني واسطولها البحري الي وصول الحد التي باتت تؤرقهم وحتي يحسنوا اوضاعهم الاقتصادي والتجاري تقوم علي التبادل الحر ولم يجدو الامريكان امام الخطر العسكري الصيني سوي الالتزام مثل ماحدث مع الاتحاد الشيوعي حتي انهار ثم جاء خطاب رئيس وزراء استراليا بوب هوك في سول من يناير عام 89 حيث قال ان بلدان تلك المنطقة مصيرها مرتبط بجيرانها لذلك عليها ان تنظم تجارتها المتعددة التي تمثل الاساس الاول وبعد مرور خمس سنوات جاء بيل كلينتون لتكريس هذا المشروع في نوفمبر من عام 1993 في سياتل وجمع حولة خمسة عشر من رؤوساء دول وحكومات الذين قرروا انشاء منظمة دائمة للتشاور وهو مؤتمر التعاون الاقتصادي الاسيوي الهادي وقد صارت تلك المنظمة الي ان استقرت في سنغافورة واصبحت منظمة التعاون الاقتصادي الاسيوي الهادي apecتعقد اجتماعاتها السنوية في تلك البلدان فاذا كان المحور الاساسي لسياسة الولايات المتحدة الخارجية منذ انتهاء الحرب الباردة هو تدعيم لوضعها كقوة عظمي وحيدا في العالم فان الغزو اللا محدود لاسواق العالم الخارجي قد اصبح خلال السنوات الاخيرة يعد من اهدافها الاستراتيجي الاساسي ومن نشاطها الدبلوماسي وما ان وصل بيل كلينتون حتي جعل من هذة القضية اولويتة في اطار الاستراتيجية المركنتيلية التجارة والاحتكار ففي خلال السنوات الخمس العشرة الاخيرة انتقلت حصة الاستثمارات الاسيوية في تبادلاتها الاجمالية حوالي من 55 الي 70 في المائة وفي المقابل انخفضت حصة رؤوس الاموال الامريكية انخفاضا ملحوظا من العام 1985 الي العام 1995 وقد استثمر اليابانيون ما يقارب الثمانين مليار في منطقة الهادي الاسيوي حيث تمثل تلك الاستثمارات واحدة من اقوي التدفقات المالية في التاريخ المعاصر وفي اتجاة العالم الثالث فلا شك ان قادة هذة البلدان التي صارت تشهد نموا اقتصاديا وقد صارت اكثر جذبا للاستثمارات فقد ادركوا الامريكيون وهم يبشرونهم بالتحرير الكلي للتبادل التجاري وحتي ان كان لايخفي علي هذة الدولة ماتمثلة الاسواق الامريكية من مساواة وتنافس دولي بان تملك الولايات المتحدة مادة في قانون الغقوبات وهي المادة 301 وهي خاصة بالشان التجاري وهي تخول لها تطبيق العقوبات التجارية علي البلدان التي تمارس تجارة غير مشروعة فقد لوح الامريكان بهذة المادة علي خمسة وثلاثين بلد تعمل بشكل غير شرعي وتحت تهديد تلك المادة اضطرت كوريا الجنوبية عام 1998 الي منح اسواق في غاية الاهمية بالنسبة لزراعة التبغ ولحوم البقر للاستيراد الامريكي المدعم الذي ادي الي خراب الالااف من المزارعين ولم يعد قادة سول وجاكارتة ومانيلا وكولالمبور يطيقون هذة الضغوط الامريكية ولم ينضم الوزير الاول الماليزي مهاتير محمد الذي الف كتاب عن اسيا التي تستطيع ان تقول لا وقد رفض منذ البداية حضور ذلك المؤتمر في سياتل : الاستعمال الجيد للصين : لقد تركت الحرب الباردة فراغا مخيفا في اسيا الشرقية نتيجة رحيل الروس عن قاعدتهم سام رانام ويبدؤان الصينيين يرغبون في الاحتفاظ بوجودها العسكري في كامل المنطقة ابتداء من كوريا نهاية الي استراليا ولاشك ان نمو القوات البحرية الصينية يدعم سياستها التوسعية المعلنة في البحر الاصفر بالاضافة الي تايوان التي تطالب الصين بجزيرة شيكاكو اليابانية في بحر الصين الشرقية وفي بحر الصين الجنوبية تطالب فيتنام والفلبين وماليزيا واندونيسيا بعدة جزر تسيطر عليها الصين وهي 1- باختراس 2- باراكيلس 3- سباراتليس 4- ناتاونا فقد فسرت تلك الدول في ربيع عام 1996 بان الصين عازمة علي المضئي قدما باسم الحقوق التاريخية الشبة ثابتة في تطبيق سياستها في هذة المنطقة المتميزة بالاهمية الاستراتيجية حيث تربط المحيط الهادي بالمحيط الهندي وبالشرق الاوسط والتي يعبر من خلالها ربع التجارة البحرية بنسبة 70 في المائة من وردات اليابان البترولية وهومايبرر خشية اليابان وغيرها من الدول ان يطول خنجر الصين هذا الشريان الحيوي الكبير وهو ما وهو ماتخافة اليابان من اقامة الصين لمنشاءة عسكرية في القواعد البحرية البرمائية في راميري علي جزيرة كوكو الكبيرة في كواتن فينج وفيكتوريا بوينت التي تطل علي بحر اندامان من المصب الشمالي لمصيف مالاكا حيث يكون قادة ران جوه المتاثرون بشكل كبير بقادة بكين فقد منحوا لهؤلاء تسهيلات هامة لبواخرهم لكن هذة التهديدات الصينية تظل في الوقت الحالي مجرد افتراض فاذا كانت القوات الصينية البحرية تستطيع من الان الاستيلاء علي الجزر المتنازع عليها فان انزال هذة القوات علي الشواطئي امرا صعبا لانها لن تكون في مأمن من ضربات الصواريخ والطائرات الحربية الاكثر تطورا التي يمتلكها الماليزيون والاندنسيون الاكثر قربا منها من تلك الجزر فان اي صراع دولي حول جزر سبراتليس او في محيط تايوان سيعرض هذا الوضع للخطر لكن الامريكان قالقين هذة الايام من تنامي قوة الصين وهم يخشونها في السنوات القادمة ولذلك فان الامريكان يحسبوا للصين الف حساب قبل اي قوة اخري في العالم بل وحتي قبل اوروبا السائرة نحو الوحدة فهي تحسب ايضا بانها قوة نووية وكعضوة دائمة في مجلس الامن وفي نفس الوقت كانت الصين تريد ان تبسط الحماية علي تايوان الذي هو قريب من الحدود الصينية والذي يجعلة اكثر عرضة للخطر وعلاوة علي ذلك اعطت الصين امرا بالتحرك العسكري في البحر الاصفر وفي بحار الصين الشرقية والجنوبية علي غرار تحركات كوريا الشمالية التي تتزود الان علي مايبدو بالاسلحة النووية فقد وجدت امريكا زريعة لتكون متواجدة في منطقة البحر الاصفر ففي عام 1990 قلصت امريكا عدد قواتها المرابطة في اسيا الشرقية من اربعين الف جندي لكي تزود بهم القاعدة الامريكية في البحر الاصفر فيكون الاجمالي المتواجد داخل القاعدة مايقارب من مائة الف جندي لاحتمال نشوب حرب ضد كوريا الشمالية لقد كانت ازمة فورموزا التي جرت احداثها في الفصل الاول من عام 1996 في كوريا الشمالية حيث لاتزال مشكيلة كوريا النووية قائمة ثم قامت الولايات المتحدة بارسال اثنين من حاملات طائراتها بعد ان علمت بان الصين عازمة علي المضئي قدما تحت مسمي الحقوق التاريخية الشبة ثابتة في تطبيق سياسة اقامتها في تلك المنطقة المتميزة باهمية استراتيجية كبري تربط المحيط الهادي بالمحيط الهندي وبالشرق الاوسط والتي يعبر من خلالها ربع التجارة البحرية العالمية بنسبة 70 في المائة من مشتقات اليابان البترولية وهو ماتخشاة اليابان من ان يطول خنجر الصين غير مايزيد من مخاوف اليابان من تلك الشائعات التي تروج في المنطقة حول احتمال ان تقوم الصين باقامة قاعدة عسكرية بحرية في منطقة رامري علي جزيرة كوكو وفي كاوتونغ التي كانت في السابق تعرف بفكتوريا بوينت علي بحر اندامان ولكن هذة التهديدات الصينية تظل في الوقت الحالي مجرد تهديدات افتراضية فعلي الرغم مما بذلة الجيش الشعبي من جهود هائلة من تطوير قواتة وتحديثها فلاتزال القوات الامريكية العاملة في كوريا الجنوبية تسبب شوكة في ظهر الصينيون حيث يبلغ عدد القوات المرابطة هناك حوالي 40 الف جندي واليابان حوالي 50 الف جندي منهم موزع في جزيرة اوكيناوة الجنوبية بحوالي 35 الف بينما الاخرين موزاعين في جزيرة غوام الواقعة مابين الفلبين وجزر الماريان وديغوغارسيا في المحيط الهندي ومن الناحية المالية فان تمويل تلك القوات يقع علي عاتق كوريا الجنوبية واليابان حيث لاتزال مشكيلة كيم ايل سونغ تحدث مواجهات علي قمة النظام الشيوعي العاجز عن اصلاح منظومتة فقد اعطوا الفرصة للامريكيين لكي يثبتوا للعالم بعد انتهاء الحرب الباردة ان في وجودهم العسكري هو بمثابة حماية الامن في المنطقة وبعد انتهاء ازمة فرموزا التي استعراضوا فيها عضلاتهم بارسال فرق الي منافذ المضيق فقد وقع كلينتون يوم 17 نيسان في طوكيوا علي بيان مشترك للامن مع الوزير الياباني الاول يوتارو هاشيموتوهي وهي الوثيقة التي وضع فيها الطرفان النقاط فكانت الاشهر التي سبقت تلك الوثيقة قد شهدت موجة من الاحتجاجات المعادية للامريكيين نتيجة المنازعات التجارية التي نشبت بين البلدان ولم يعد سكان اوكيناوا التي تعرضت فيها فتاة صغيرة للاغتصاب علي يد ثلاثة من المارينز فلم يكن سكان الجزيرة يطيقون بعدها تواجد تلك القوات علي الجزيرة ولقد اصبح التيار القومي الجديد الذي امتد تأثيرة الي كافة انحاء اليابان يطالب برحيل تلك القوات عن اراضية لقد اصرت تلك المشاعر علي نفوس القادة اليابانيين الذين يأملون في ان يجدوفي بلادهم املا في المستقبل بان يكون لهم دور مهم علي المسرح العالمي لكن مايلاحظة اليابانيون من عودة للتهديدات في منطقتهم للامبريالية الروسية وقد كان البيان المشترك في 17 نيسان عام 1996 خير دليل علي ذلك وهي مراجعة كاملة لمعاهدة الامن التي ظلت تنظم العلاقات العسكرية اليابانية الامريكية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وهذة المعاهدة ستكون ضد تنامي قوة الصين فكان التحالف يقضي علي حماية تايوان وكوريا الجنوبية والفلبين اما المعاهدة الجديدة فهي تشمل منطقة اسيا والمحيط الهادي وهي المنطقة التي يحق لليابان ان ينشر فيها قواتة كلما اقتضت الظروف هكذا صارت الصين بعد ان كانت في السبعينات حليفا للغرب الذي عمل دوما علي استمالتها في داخل المعسكر الاشتراكي حتي يكسبها العداء ضد الاتحاد السوفيتي القديم الذي كان يهابة الجميع فقد اعتبرتها امريكا فرصة ثمينة لكي تحدد شروطها التجارية ازاء شركائها الواقعين تحت حمايتها العسكرية ضد الصين في اطار استراتيجي اوسع فقد حققت الضغوط الامريكية بعض النجاح فقد حصل الامريكيون في قمة ابيك في نوفمبر تشرين اول من عام 1996 علي اسواق يابانية في مجال التكنولوجيا الاعلام فالمعارضة الصينية الامريكية التي طبعت الصراع القديم مابين الشرق والغرب فان شركاء الولايات المتحدة في المنطقة في جنوب شرق اسيا الذين رغم فزعهم من الصين مستمرون في التزام الحذر ازاء اليابان ومتخوفون من وصاية امريكية مفرطة وحريصون كل الحرص علي الاحتفاظ بهوامش المناورة ازاء الزعماء الثلاثة لحرب الهادي الجديدة التي باتت وشيقة غير ان هؤلاء الشركاء علي الرغم من ادراكهم الكامل لاهمية التواجد الامريكي في المنطقة فانهم لايحبذونة كثيرا ولانهم جيران علي الحدود الصينية التي لايجرؤون علي استفزازها ويحاذون في ذات الوقت لبحر الصين الجنوبي ولايريدون الاساءة الي علاقاتهم ببلدان الشرق الاوسط وفي المقابل يقومون باعادة دعم جهود اعادة التسلح وهي عملية مكلفة لهم حيث لن توفر لهم سوي حد ادني من الامن في حال وقوع ازمات اقليمية ولذلك فلم تتردد تلك الدول عن طلب الاسلحة من موسكو فاندونيسيا التي اعلنت في اب 1992 عن شراء لاثنتي عشرة طائرة من طراز 30ك سخوي وتسع مروحيات من طراز ام 17 ومع الابقاء الفعلي علي علاقات طيبة مع الجميع فقد قننت هذة الدول مجموعة من المبادرات الدبلوماسية منها ملتقي اسيان الاقليمي الخاص بالامن الجماعي المشترك مع الصين وكوريا الجنوبية واليابان والهند والولايات المتحدة وكندة واستراليا ونيوزيلندة ودول الاتحاد الاوروبي الخمسة عشرة دولة فحسب احدث التقديرات سيرتفع الطلب العالمي علي البترول بنسبة اثنان في المائة سنويا حتي عام 2025 ليصل الاستهلاك الي 100مليون برميل يوميا وان الشرق الاوسط هو الوحيد الذي يملك ثلثي الاحتياطي العالمي وهو وحدة القادر علي أن يؤمن في السنوات القادمة الزيادة المطلوبة في الآنتاج ولآن باقي المناطق البترولية الكبري في العالم مثل بحر الشمال واسيا الوسطي وخليج غينيا لن تسهم الابقسط ضئيل بحكم امتلاكها مناجم نفطية فقد ذكر المعهد الدولي للدرسات الاستراتيجية بلندن بأن الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي اصبحت الدولة الوحيدة في العالم المصدرة للسلاح وكانت نسبة مبيعاتها وصلت الي 20 مليار دولار سنويا ثم تأتي بعدها بريطانيا بخمسة مليار ثم فرنسا باربعة مليار ثم موسكو بستة مليار وتتمثل اسرائيل ومصر بالنسبة لامريكا اهم زبائنها فااسرائيل تحصل علي مساعدات مالية وعسكرية بنسبة تصل 2مليار اما مصر فتحصل علي نصيب اقل بنسبة واحد ونصف مليار وهي مقسمة علي مساعدات مالية وعسكرية وتجارية وبذلك تضمن الولايات المتحدة السيطرة علي الشرق الاوسط البالغ التعقيد الذي يأوي الكثير من مصالحها الحيوية وبذلك يتم تأمين اكبر قدر ممكن من التوازن بالنسبة لامن اسرائيل لقد ظل شمعون بيريز يحلم منذ اتفاقيات اوسلو بان تكون معظم الدول صديقة طالما ان قواها العسكرية والاقتصادية والدينية متكافئة الي حد كبير حيث اصبح كل من تركيا وايران والعراق وسوريا والسعودية ومصر وهي الدول التي تراجعت عن حلمها في ازالة اسرائيل والتي اعترفت رغم انف شعوبها بان اسرائيل لها حق الوجود فان بالطبع هذة الدول التي اعترفت بالطتبيع ماهي الارؤساءتلك الدول قبل الثورات العربية أمثال بولاند أجاويد الذي ذهب الي جهنم وعبدالكريم قاسم وحافظ الاسد والعبداللة ال سعود ومبارك والولايات المتحدة اصبحت متوغلة في الشرق الاوسط بفضل هؤلاء الخونة وان حجم القوات التي تحتفظ بها منذ حرب الخليج الاولي في السعودية والكويت يعد دليلا قاطعا علي الخيانة العربية للشعوب اما خصوم الولايات المتحدة واسرائيل فهم ايران والعراق وهم من اشد اعداء اسرائيل اما ليبيا فقد دخلت عداء الولايات المتحدة بعد ان قام القذافي بالقاء خطاب وبخ فية امريكا بسبب حادثة طائرة لوكيربي وان هؤلاء من وجهة نظر واشنطن كانوا منذ زمن بعيد افضل حلفائها ففي عام 1955 جندت ايران والعراق وليبيا في سياستها الرامية الي احتواء الاتحاد السوفيتي عن طريق ربطهما بتركيا وباكستان تحت مسمي حلف بغداد اسوة بحلف شمال الاطلسي وان معاهدة جنوب شرق اسيا اوتاز التي ضمت بريطانيا واستراليا ونيوزيلندا والفلبين وتايلاند بجانب موافقة ليبيا علي تواجد قاعدة امريكية بحرية وهي فيلوس فيلد وكان في المقابل العداء الشديد للولايات المتحدة في تلك الاثناء سوي مصر فبعد رحيل عبد الناصر صارت مصر تقترب تدريجيا من امريكا فبعد قدوم السادات وبعد حرب يوم الغفران كيوبيور في اكتوبر تشرين الاول من عام 1973 تم في شباط فبراير من عام 1979 اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع اسرائيل ونتيجة للانقلابات التي اطاحت يوم 14 تموز يوليو عام 1958 بالعائلة الهاشمية في بغداد وبالملك ادريس في ليبيا يوم 1 ايلول سبتمبر 1969 وبشاة ايران في 16 يناير كانون الثاني 1979 وبالاعتماد علي ضغائن قديمة استطاعوا الامريكيون وحلفائهم الانجليز والفرنسيون والسعوديون والكويتيون بأن يوراطو صدام حسين في حرب مع ايران والتي دامت تسع سنوات انتهت بدون لاشئي مخلفة ورؤها مليونين من الشهداء من كلا البلدين وانتهت في يوليو 1998 والعودة الي الحدود السابقة ولكن بعد اضعاف قدرة القوي العسكرية الايرانية وكسر شوكت الثورة الخمائنية أدارت الضباع وجهها نحو صدام الذي استخدم بكثير من السذاجة لانة احب ان يستحوذ علي السلطة ولكنة كان مريضا نفسيا بمرض جنون العظمة والامريكان استغلوا تلك النقطة لصالحهم في اذلال ايران واذلالة فقد كانو العرب وبالاخص اسرائيل يخشون من قوة تنامي العراق الاقتصادية والعسكرية وبالرغم من الخسائر الفاصحة التي لحقت العراق بعد الحرب الا ان اقتصاد العراق يشهد نموا كبيرا وكان جيشة واحدا من اقوي جيوش المنطقة بما يملكة من تجهيزات عسكرية وصواريخ متطورة البعيدة المدي وقد بات يهدد المنطقة عندما بدأفي تصنيع القنبلة الذرية بعد امتلاكة وسائل تصنيعها من الولايات المتحدة والتي لم يتورع في كبح جماح الثورة الكردية في شمال العراق خلال الحرب مع ايران ولم تستمر تصنيع تلك القنبلة والسبب يرجع بأنة عندما علمت اسرائيل قامت علي الفور بتوجية ضربة جوية علي مفاعل العراق في أوزيراك في 6يوليو تموز عام 1982 وهو قيد الانشاء والذين كانوا يساعدونة في انتاج القنبلة هم انفسهم الذين ساعدوا الاسرائيليين في بناء المفاعل النووية وهم الفرنسيون وهم ايضا الذين قدموا معلومات وافية للاسرائيليين عن موقع اوزيراك قبل الضربة بساعات وبدأت الاستفزازات ضد العراق تتصاعد يوم بعد يوم فقد كان صدام يأمل في الحصول علي تعويضات مالية مقابل الخسائر الفاضحة التي تكبدها نتيجة الضربة الجوية ولكن السعوديون والكويتيون الجاحدون للدور العراقي في كسر شوكت الجماح الايراني ذهبوا يطالبونة بان يسدد لهم فاتورة الاموال التي اعاروهم اياها حتي يستطيع شراء معدات عسكرية لجيشة لمواجهة ايران وفي نفس الوقت التي كانوا يطالبونة بالفاتورة كانوا العملاء يستعدون لتوجية ضربة للعراق بعد الاستعددات الكبري من جراء تدريباتهم في السر دون الاخرين في صحاري نيفادة واريزونا ونيومكسيكو بينما وضع اسطولة البحري في حالة استنفار قصوي في البحر المتوسط فمنذ حصول العراق علي استقلالة عام 1933 والعراق يطالب انجلترا بضم الكوت الي البصرة لكن لندن كانت ترفض طلب العراق لان اسرة الصباح كانوا يسيطرون علي الكوت كاقطاعية لانها كانت تزخر بالبترول الوفير والذي كانت انجلترا تستفيد منة بنسبة 90 في المائة فبعد استقلال الكويت كانت الكويت تكن العداء الشديد للعراق فكانت تسد في وجة العراق كل منافذ الخليج فعندما قرر صدام حسين في 12 اب اغسطس عام 1990 في الساعة الحادية عشرة ليلا الي دفع قواتة الي الكويت وقد اخذها في اربعة ايام وقد هرب اميرها الجبان السعودية طالبا النجدة من الامريكان الذين كانوا يتدربون ليل ونهار من اجل العراق فذلك الاحمق صدام حسين قد قدم للامريكان زريعة للدخول في العراق وفي منطقة الخليج وقد تهئيات لذلك بارسال حاملة الطائرات وعدد 6 فرقطات حربية الي الشرق الاوسط لتنظيم عملية عاصفة الصحراء في حفر الباطن والتي كانت عبارة عن هجوم مكثف لامثيل لة منذ الحرب العالمية الثانية فكانت امريكا تريد تجربة اسلحتها علي الطبيعة ولكي تضمن النصر قام الطيران الامريكي قبل بداية المعركة بيوم واحد برش السماء بغاذ الكيمتريل حتي يفقدوا القوات العراقية توازنهم اثناء المعركة وحتي يكون النصر حليفا لهم فقد قام سلاح الطيران الامريكي وبدون علم الاعضاء المشاركين في الحملة من العرب بتطعيم جنودها قبل نزولهم للارض المعركة وبالفعل فقد حصد الالاف من الجنود العرب في تلك المعركة والدول العربية المغلوبة علي امرها قد تكتمت في ذلك الامر في النهاية ان تلك المعركة ماهي الا كعكة اقتسمت وكان النصيب الاكبر منها للامريكان وان الوفود المشاركة في تلك الحرب هم السعودية وهؤلاء شاركوا بالمال ومصر شاركت بالرجال وسوريا اما المقدمة فكانت من نصيب المصريين والسوريين وقد احجموا عن تلك المهمة الروس والصينيون واليابانيون والالمان وكانت الحرب قد بدأت الساعة 1400 مساءا وفي صباح 27 شباط فبراير فاجا بوش كل الدول بعد تحرير الكويت باعلانة ايقاف كافة العمليات العسكرية بعد ان عدل عن مواصلة الزحف وقد نجا صدام من الاطاحة ولكن هذا القرار كان في مصلحة امريكا وبعد الحرب فقد فرضت امريكا حصارا شبة كامل علي صادراتة البترولية حصار استفاد منة السعوديون والايرانيون وقد فرضت علي جيشة في شباط فبراير 1991 قيودا صارما في مناطق الشيعة جنوبا وفي مناطق الاكراد شمالا ولكن كل هذا لم يمنع صدام من ان يستعيد قبضتة من جديد علي هاتين المنطقتين وخصوصا حصتة في اقليم كردستان اما ايران فقد فرضت امريكا حصارا بسبب العمليات الارهابية في لبنان والسعودية الموجهة ضد مصالح امريكا في نوفمبر عام 1995 في منطقة الرياض فقد صدر قانون كندي داماتوا لعام 1996 الذي هدد باجراءات ثارية ضد كل المؤسسات التي تستثمر اموالها في القطاع البترولي الايراني فلم يردع القانون ولم يؤثر علي تلك البلدان ومن الدليل علي ذلك توقيع شركة توتال يوم 28 ايلول سبتمبر عام 1992 مع شركة بترول ايرانية بشراكة روسية غاز بروم والماليزية بتروماس بغرض استغلال جزء من منجم ثاوت بارث فيلد الغازي في مياة الخليج الفارسي وتظل اليابان اهم مستورد للبترول الايراني بينما تظل روسيا رغم الحذر مستمرة بتزويد ايران بمفاعلات نووية وبكل انواع الاسلحة حتي الصين فقد جعلت من ايران شريكها الاساسي في الشرق الاوسط ولكن الادارة الامريكية لها تحفظاتها في وؤية استراتيجية اوسع بكثير فحتي وان دخلت ايران بقيادة رئيسها الجديد أحمدي نجاد الذي يوصف بالالمعتدل فقد غيرت الولايات المتحدة سياستها تجاة ايران منذ ان قدم نجاد الي الحكم فقد وصفتة بالرئيس الارهابي فقد لوحت امريكا بأقصاء روسيا عن القوقاز وعن اسيا الوسطي وعن حقولها البترولية وهي سياسة الرولينغ تاك منذ العام 1947 وهي سياسة الاحتواء في حال احتفظت موسكو بعلاقاتها الوثيقة والدبلوماسية والتجارية والعسكرية علي الخصوص مع ايران فأن التقلبات التي باتت تخيم علي مستقبل الخليج البترولية الفاسدة ولاسيما علي مستقبل السعودية اضحت خلافة الملك فهد السقيم فيها غير امنة ومن ثم ليس غريبا ان يدعم الامريكيون مساندتهم للرئيس مبارك الشريك المزعج احيانا ولكنة الوفي دائما لهم ولنظامة البوليسي في مصر التي تتحرك هي الاخري علي خلفية من الازمات الاجتماعية ومن الاسلام الثوري ولان يبادر بتشجيع العسكر الاتراك علي ان يقاوموا لنفس الاسباب الاجتماعية والاسلامية النفوذ المتصاعدة في انقرة لكل من حزب الرفاة وحزب نجم الدين اربكان الازهار لكن لم يمتثل الطرفان عن الحل فانة من الممكن ان يتم ذلك علي الساخن حين يتعذر معالجتها علي البارد وهي سياسة قد تنقلب علي اصحابها فلا احد يظل متفوقا الي مالا نهاية وان الاحزاب لاء تستطيع ان تكرر ما حدث في السابق من انقلابات عسكرية ضد عبدالله جول ورجب طيب اردوغان فان الجيش الان بات متحفظا عن السابق لقد كانوا الامريكان دئما علي خلاف مع الوحوش الذين كانوا يستوطنون ارضهم الموعودة فقد كان شعارهم منذ ان شرعوا في بناء امتهم بمعني كل هندي جيد هندي ميت فكان ذلك اول من يطاردهم حتي انتهت حدودهم عند المحيط الهادي لكن قضية هذة الملاحقة باتت اكثر تعقيدا في الجنوب فقبل مائة وخمسون عام في يوم الثاني من شباط فبراير من عام 1848 كان المكسيك الذي امتزج فية الاسبان بالسكان الاصليين قد تنازلوا للامريكان بعد ثلاث سنوات من الحرب بموجب معاهدة ولايات تكساس التي ضمت في العام 1845 لقد ظلت الحرب ضد الشيوعية علي المدي البعيد للحرب الباردة قضية الولايات المتحدة مثلما كان الامر في بقية انحاء العالم ويظل فيديل كاسترو زعيم كوبا هو الرجل الوحيد الذي استطاع ان يقف في وجة امريكا والذي افشل محاولة الانزال البحري في خليج الكوستون عام 1962 وقد فشل الحصار الاقتصادي الذي بقي اربعون عام ففي كل مكان لم يكن لظهور العصابات المسلحة ونموها كاجراء طبيعي لرد فعل مباشر علي ممارسات امريكا القمعية لتدخلاتها في الشأن الداخلي الكوبي ودعم غير مباشر بواسطة قوي فاسدة تتلقي التمويل من مراكز امريكية متخصصة وقد أنشأت هذة المراكز من قبل البنتاجون منذ بداية الحرب الباردة في بنما في العام 1946 قبل ان تنتقل الي فوربينيغ عام 1948 بجورجيا وهي اشهر المدارس فقد تربي معظم الطغاة والجلادين الامريكان المستبدون فمنذ العام 1946 لازالت تلك المدارس متواجدة تعطي لااكثر من ستون الف عسكري وشرطي امريكي تعليمات مكثفة في مجال تقنيات مكافحة الشغب والتمرد مثلما صارت المكافحة ضد الخطر الاخضر في المغرب شكرا جزيلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق